إبنــة البستانــي |
* في
إحدى الغابات كانت هناك شجرة تشبه كل الأشجار ، لكن كان يتفرع منها غصن نادر هذا
الغصن كان اتصاله بالشجرة عن طريق حبل من أوراقها مكتوب عليه " هذا الغصن خلق
ليحترق وهو ذو دخان معطر ينبت أشجارا ً صغيرة من الورد إن حفظ في تربة صالحة لمدة
15 عام " وأكثر ما يميز هذا الغصن تساقط الندى منه عند مرور الأطفال
* وذات
يوم مرة طفلة يصطحبها والدها البستاني لهية من لاحظت تساقط ندى ذاك الغصن أخبرت
والدها عنه فقام باقتطاعه ليضعه في مزهرية
وضعها في حجرة طفلته
* مضت
سنوات ونفذ مال البستاني وأصبح فقرا وأراد التدخين ولم يملك المال فتذكر الغصن هرع
اليه قالت طفلته فداك يا أبتي خذه ، فقام البستاني بقطع الغصن لأجزاء وفتته ولفه
ليدخنه وبدأت شراهيته تزداد لطيب ذاك الغصن وسرعان ما أطفأه وألقاه على الأرض وقال
لطفلته دوسي عليه كي لا يحرق المنزل
* تألم
الغصن كثيرا ً وبكى لكن ابنة البستاني لم ترى نداه هذه المرة ، لم يكن بكاء الغصن
لدهسه بعد إحراقه فهو يدرك تماما ً أنه خلق ليحترق ويترك دخانا ً معطر إنما كان
بكاؤه حزنا على أشجار ورده التي أضاعها البستاني وابنته حين لم تحفظ في تربة صالحة
.
* إحترق
الغصن وتلاشى دخانه المعطر وضاعت أشجار الورد وعادت مزهرية إبنة البستاني خاوية
كما كانت
بقلمي / محمد الحلواني
بقلمي / محمد الحلواني